سجل المنتخب الأسباني أسمه
في سجلات الفائزين بكأس العالم بعد أن حصد لقب مونديال جنوب أفريقيا 2010
بهزمه
للمنتخب الهولندي بهدف وحيد بتوقيع أندريس أنيستا في الشوط الأضافي الثاني
للقاء
الذي جمعهم على ملعب سوكر سيتي.
التشكيل مع
بداية الشوط الأول أسبانيا: إيكر كاسياس، جيرارد بيكيه، كارلوس
بويول، سيرجيو راموس، خوان كابديفيلا،تشابي هيرناندز، تشابي الونسو، سيرجي
بوسكتس، أندريس
أنيستا، بيدرو، دافيد فيا هولندا: مارتن ستكلينبورج، جريجوري فاندر فيل،
جون هيتينجا، يورس ماتينسن، جيوفانيفان برونكهورست، مارك فان بومل، نايجل
دي يونج، ويسلي
شنايدر، أريين روبين، ديرككويت, فان بيرسي حفرت إسبانيا اسمها بأحرف من ذهب بعد دخولها التاريخ بفوزها
بلقب مونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا للمرة الأولى لتصبح بذلك ثامن
منتخب يحقق هذا الإنجاز بعد البرازيل وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والأرجنتين
وإنجلترا وأوروجواي.
ورغم ترشيحها قبل انطلاق المونديال لنيل اللقب بصفتها بطلة أوروبا 2008 ،
إلا أن إسبانيا افتتحت المونديال بسقوط أمام سويسرا، ليقلل البعض من
إمكانية فوزها باللقب العالمي، حيث لم يفز أي منتخب بلقب المونديال بعد
خسارة أولى مبارياته، لكن إسبانيا كسرت تلك القاعدة.
وصدق من جديد العراف الألماني الشهير (الأخطبوط بول) الذي توقع فوز إسبانيا
باللقب، لتصدق جميع توقعاته في المونديال والتي منحت ألمانيا الميدالية
البرونزية، بعد توقعه بخسارة الأخيرة أمام إسبانيا في نصف النهائي، ونفس
الأمر في دور المجموعات أمام صربيا.
واستطاع مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي ديل بوسكي أن يحقق وبهدوء لقب بطولة
العالم مطبقا نفس أسلوب سلفه لويس أراجونيس الذي توج بلقب يورو 2008
باعتماد أسلوب التمريرات القصيرة والضغط الهجومي الفعال.
ورغم أن فرناندو توريس تألق وأهدى منتخب بلاده لقب أمم أوروبا بفضل هدفه في
المباراة النهائية أمام ألمانيا، لم يلعب هداف ليفربول بنفس المستوى في
المونديال لتأثره بإصابة لحقت به قبل انطلاق المونديال، لكن إسبانيا
المليئة بالمواهب أفرزت نجم فالنسيا المنتقل حديثا لصفوف برشلونة، ديفيد
فيا، الذي أحرز خمسة أهداف لمنتخب بلاده ليتساوى في صدارة هدافي المونديال.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع من سجل لإسبانيا في المونديال كانوا من لاعبي
برشلونة، بطل الدوري الإسباني والسداسية التاريخية في عام 2009 ، وهم ديفيد
فيا (خمسة أهداف) وأندريس إنييستا (هدفين) وكارليس بويول (هدف).
وأخيرا تمكن الماتادور من كسر نحسه في كأس العالم التي لا يتذكر له
الكثيرون أنه استطاع فيها تحقيق المركز الرابع في مرة يتيمة وبعيدة تعود
إلى عام 1950 بعد أن أقيمت البطولة بنظام الدوري من دور واحد.
وبعد الخسارة من سويسرا بهدف نظيف في مباراة سيطرت إسبانيا على مجرياتها
وأضاعت فيها العديد من الفرص، عاد الماتادور لتحقيق فوز غير كاف على
هندوراس 2-0 واستطاع التغلب على مهارة تشيلي بالفوز عليها 2-1 ليتأهل إلى
دور الـ16 بصفته صاحب المركز الأول في مجموعته.
وكان أول اختبار حقيقي لمنتخب (الفوران الأحمر) أو "لا فوريا روخا" هو
الاصطدام بمنتخب البرتغال في ثمن النهائي، ولم يستطع كريستيانو رونالدو
وأصحابه حتى إهدار فرص جديرة بالذكر أمام إسبانيا التي فازت بهدف من توقيع
ديفيد فيا.
واستمرت إسبانيا في مواجهة تحد جديد بعد تأهلها لربع النهائي وهو اجتيازه
للمرة الأولى ولزم عليها وقتها أن تمر من باراجواي، وهو ما حدث رغم تذبذب
المستوى بعض الشيء بهدف نظيف من توقيع ديفيد فيا أيضا في مباراة شهدت إضاعة
ضربتي جزاء لكلا المنتخبين.
وبالفعل حققت إسبانيا أول أهدافها بالتأهل لنصف النهائي، ولكن منافسها كان
أقوى بالفعل في نتائجه منها وهو منتخب ألمانيا الذي أقصى اثنين من
المنتخبات الفائزة بلقب المونديال وصاحبة الباع الطويل في كرة القدم وهي
إنجلترا في ثمن النهائي بنتيجة 4-1 والأرجنتين التي يلعب بين صفوفها أفضل
لاعب في العالم ليونيل ميسي بنتيجة 4-0.
وعكس التوقعات تحكمت إسبانيا
في مجريات المباراة بالكال وبدا لاعبو ألمانيا خائفون ومتراجعون للخلف
ليتمكن قلب الدفاع كارليس بويول من إحراز هدف رائع برأسية ليتأهل الماتادور
للنهائي الحلم.
ورغم تكافؤ فرص شوطي المباراة النهائية أمام منتخب هولندا الذي أقصى
البرازيل في طريقه وحقق ستة انتصارات لكي يتأهل للنهائي، إلا أن إسبانيا
بدت أكثر سعيا لإحراز هدف الفوز خلال الشوطين الإضافيين، وهو ما تحقق لها
بفضل نجم خط وسطها ولاعب برشلونة إنييستا.
ورفعت إسبانيا الكأس ووضعت أول نجمة غالية لها على قميص الماتادور، واستحق
حارسها إيكر كاسياس الفوز بلقب أفضل حارس في البطولة، كما نال الفريق جائزة
اللعب النظيف، ونال ديفيد فيا جائزة الحذاء الفضي.
وخلال 11 مشاركة سابقة، خرج الفريق الإسباني من الدور الأول لكأس العالم،
كانت أقساها هي آخرها عام 1998 ، واقترب الفريق كثيرا في أكثر من مناسبة
لكنه فشل في التأهل لنصف النهائي وكانت آخرها في مونديال 2002 في كوريا
واليابان، حيث سقط أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح في ربع النهائي،
التي أعقبت تعادلا سلبيا رغم أنه أحرز هدفا صحيحا دون أن يعرف من يتحمل
مسئولية إلغائه الحكم المصري جمال الغندور أم مساعده التريندادي مايكل
راجوناز.
وفي مونديال ألمانيا 2006 جدد الفريق الدماء، وتحدث الجميع عن تألقه بعد أن
تصدر مجموعته بثلاثة انتصارات، وعن مباراة النهائي المبكر في دور الثمانية
أمام البرازيل، فجاءت فرنسا وأطاحت بالاثنين حتى وصلت إلى المباراة
النهائية.
ورغم تخوف الجميع من ترشيح إسبانيا للقب مونديال 2010 بعد فوزها بلقب أمم
أوروبا 2008 ، لأنها دائما ما كانت تسقط رغم التألق الكبير في بداية الأمر،
حال وجود لاعبين مثل الحارس المتألق إيكر كاسياس، ونجم الدفاع بويول،
ونجمي خط الوسط تشافي هيرنانديز وإنييستا، ووجود نجم الهجوم ديفيد فيا، دون
أي سقوط في الأدوار المتقدمة لتصل إلى النهائي وتحقق الحلم.
وباتت إسبانيا ثالث فريق يجمع في نفس الوقت بين لقبي بطل العالم وأوروبا
بعد ألمانيا (1972 و1974) وفرنسا (1998 و2000).
فورلان أفضل لاعب في مونديال جنوب أفريقيا
أختير ديجو
فورلان مهاجم منتخب الأوروجواي كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم جنوب
أفريقيا 2010
من ضمن قائمة ضمت تسعة منافسين بجانبه. وحصل الأوروجوياني
على جائزة الكرة الذهبية بعد أن ساهم بأداءه وأهدافه الحاسمة وتمريراته
لزملاؤه في
صعود الأوروجواي لنصف النهائي ومن ثم حصولها على المركز الرابع بعد خسارة
من
المانيا في مباراة قدم الأوروجواي فيها بقيادة فورلان مستوى رائع. وكاد أن يضم
المهاجم جائزة الهداف بعد تعادله مع الألماني توماس مولر والهولندي ويسلي
شنايدر
والأسباني دافيد فيا برصيد خمسة أهداف قبل أن يختير مولر لللقب. وتعتبر تلك
الجائزة تتويج لعام ناجح لفورلان بعد حصولة مع أتليتكو مدريد على بطولة
الدوري
الأوروبي والأداء المتميز للأوروجواي في كأس العالم. وجاء كثاني أفضل لاعب في كأس العالم 2010 (الهولندي) ويسلي شنايدر
متوجاً بالكرة الفضية وأختير الأسباني دافيد فيا كثالث أفضل لاعب في
المونديال متوجاً بالكرة البرونزية
|