فمباراة الدور نصف النهائى موعدها هو الثامن والعشرين من يناير أما المباراة النهائية فستقام يوم الحادى والثلاثين من يناير ,, ورغم أن هناك متسع من الوقت إلا أن الإتحاد الجزائرى قد كثف من إتصالاته وفى وقت مبكر بشركات السياحة وبالتنسيق مع وزارة الرياضة هناك وبدأ وبدراسة متأنية فى شحن الجماهير الجزائرية لمؤازرة الفريق وذلك بتجهيز ستة آلاف جزائرى للسفر إلى أنجولا وقد يصل العدد إلى عشرة آلاف بعد أن أعلن رسمياً ان سعر تذكرة السفر إلى أنجولا لن يزيد عن أربعة آلاف جنيه مصرى بعد ان كان ثمنها يزيد عن عشرة آلاف جنيه

وفى نفس الوقت فإن الحكومة الجزائرية قد منحت تسهيلات أمام الراغبين فى السفر بالحصول على التأشيرة ووفرت اللقاح والدواء المناسب بالمجان لمواجهة الأمراض المتفشية فى الفترة الأخيرة وفى مقدمتها أنفلونزا الخنازير

وبالتالى فإن الإتحاد الجزائرى ورئيسه محمد بن روراوه وقبل شهر كامل من مواجهة جديدة قد تجمعه بمنتخب مصر أعد العدة وضمن شحن قرابة عشرة آلاف متفرج

وعلى الجانب الآخر فإن سمير زاهر وأعضاء مجلس الجبلاية الموقر شغلوا أنفسهم بأشياء تافهة وواصلوا حالة التخبط والإنهيار التى عاشوا فيها فى الفترة الأخيرة وبقوا فى غيبوبة كاملة مما يحدث حولهم

فمجلس إتحاد الجبلاية تحدث عن تلطيخ علم الفيفا بالدماء ونظم مؤتمر صحفى ليرد على الإتهامات الموجهة إليه بالفساد ,, وإتخذ قراراً يمنع الأجهزة الفنية العاملة بإتحاد الكرة بالعمل فى القنوات الفضائية وحدد رئيس بعثة المنتخب المسافرة للإمارات ولكنه نسى ما هو أهم وأعمق وهو مساندة المنتخب بالسودان وتسهيل كافة العقبات التى قد تواجهه بالبطولة ,, فلم نسمع يوما ما عن أن هناك ترتيبات لنقل المشجعين المصريين وضمان مؤازرتهم للمنتخب المصرى خلال الأدوار الأولى من البطولة أو فى حالة التأهل للأدوار النهائية ومواجهة المنتخب الجزائرى ولم نقرأ فى صحيفة ما عن أى شركة سياحة تعلن عن رحلات المشجعين المصريين إلى أنجولا

إن عملية شحن ستة آلاف مشجع إلى بلد مثل أنجولا عملية غاية فى الصعوبة وتحتاج لجهد مكثف وخطة متكاملة تشارك فيها بعض الهيئات والمؤسسات والوزارات إضافة لإتحادنا المغيب وعلينا التحرك من الآن للإعداد لمواجهة جديدة أمام الجزائر حتى لا نبكى على اللبن المسكوب فيما بعد